لقلب مطمئن في مختلف ظروف الحياة




الأيام مليئة دائماً بالمفاجآت، فقد تجعلك تنام باكياً ومفجوعاً وقد تجعلك يوماً سعيداً مبتسماً، كن مطمئناً فقط أن دوام الحال من المحال

 

(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)..إذا ضاقت عليكَ الأمور وأغلقت الأبواب في وجهك، فمفتاح ذلك كله حسن الظن بالله واليقين بِأن الأمر كله لله

إياك أن تدع مخاوفك تمنعك من تحقيق أمنياتك، ستمضي أيامك المثقلة، وتحضنك البشائر من كل مكان

(فإنّي قريبٌ)..عِندما يتخلى عنك الأقربُون فلن يَتخلى عنك ربُك

(وحَنانًا مِنْ لدُنّا)..حين يختصك الله بحنانه وإحسانه تعود الأحزان أفراحا وتنقلب المِحن منحًا، وتصير الأوجاع مننًا

(أنا عند ظن عبدي بي)..ألا يستدعيك هذا لأن تستكثر من الأحلام الطيبة، والأماني الجميلة، وتلح في سؤاله إياها وتزهر ظنونك بالغد

(إن الله لا ينسى) تذكرها حين تسوّد في عينيك الحياة ويضيق صدرك وتتزاحم على فكرك الهموم فلا تخنقك فكرة الخلاص وهو حاضر في كل أمرك

(فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) ..لو قال خيرًا لكفى، فكيف وهو خير كثير

(واصبر على ما أصابك)..ما أصابك هو خير حتى وإن ظهر لك بغير ذلك، فذلك من عند الكريم الرحيم، فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير

(إنَّما أمرُهُ إذا أراد شيئاً أن يقول لهُ كُنْ فَيَكون)..إذا جاءك اليأس ليحدثك عن المستحيل فحدثه عن قدرة ربّ العالمين

(تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا)..تفكر في كيفية الفرج فإن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه بشكل يخطر على البال

(قلنا يا نار كوني برداً)..لم يأمر شيئاً يطفئها، بل أمر النار ذاتها فحين يأذن الله بفرجك يأمر ما يؤلمك فلا أحد يقدر على هذا غير ربك

(إني لأجد ريح يوسف)،(فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن) كلها إشارات ودعوات تقول لك: لاعسر يدوم إلا وخلفه فرج ربك ‎

(فأراد ربُك أن يبلُغا أشدهُما ويستخرجا كنزهما) قد يخبئ الله لك خيراً تراه بعد حين، خيرٌ لك وأفضل من أن تراه الآن

مهما بلغت أوجاعك وألآمك، فلا تجعل صوت شكواك وتذمرك أعلى من وعيك باستيعاب الحقيقة، فعطايا الله عطاء ومنعه عطاء

غضبك من هذه الحياة وقسوتها لن يجمل الحياة ولن يغيرها، فلن تكون الحياة جميلة وبين يديك إلا إن أحببتها واستمتعت بها رغم كل علاتها

لا تقلق، ولا ترهق ذاتك بالتفكير فيما حولك في أراءهم وفي تصرفاتهم، فيمن اقتنع ومن لم يقتنع، فهذه حياتك أنت فقط فعشها كما تريدها أنت

كن واعياً فالدنيا ليست دار سلام وهدوء وسكينة، لذا لا تتذمر وأستعد لخوض معارك حياتك بشجاعة وتحدي وإصرار على الفوز بكرامة وشرف

لا يوجد سجن في الحياة أكبر من السجن الذي تضعه أنت لنفسك، حين تعتقد أن الحياة ظالمة وقاسية وأنك ضحيتها المنكسرة، فتحرر من سجن أفكارك

لا تنظر للأمور من زاوية واحدة فكما أن هناك ليل هناك نهار، وكما أن هناك عسر هناك يسر مقترن به، وكما أن هناك أبتلاء هناك جزاء على صبرك

كن مبادراً للخير معطاءً، ولا تنتظر رد الجميل من أحد، أعط بلا مقابل وفي الخفاء فالنفس الكريمة لا تتألم ولا تقلق ولا تُهزم في الحياة

لا تأمن للدينا عندما تعطيك الفرح، ولا تنكسر وتنهار عندما يشتد بك الحزن، فكل ذلك لن يدوم فكن راضياً ومستعداً لكل تقلبات الحياة

الحياة لا تعاد مرتين فلا تضيعها لاهثاً وراء المال والعمل والشهرة وتنسى أن تعيش الحياة أن تحب أسرتك أن تسافر، ترتاح، تقرأ، تتنفس

ما ابتلاك الله إلا لحكمة، فامتثل لقضاء الله بإيجابية، وسلم لحكمه وأرضى بقدره وأمتثل لأمره، فقد يجعل لك الله بعد الشدة فرج كبير

هناك أقدار ليس لنا يد في تغييرها كالموت والمرض والكوارث الطبيعية، فلا تشغل قلبك بتغيير ما لا يمكن لك تغييره وسلم بقضاء الله وقدره

هناك عباقرة تحدوا إعاقتهم وأداروا دفة عقولهم ليغيروا في هذا العالم، فلا تقف أمام ضعفك شاكياً باكياً وابحث عن نقاط القوة التي بداخلك

لا شك في أننا بحاجة للمال كرزق وخير، لكن لا يجب أن ننشغل بجمعه فنضيع به سعادتنا ونشقى به ونفقد به كل الأشياء التي لا تشترى بالمال

لا تكن حاداً قاسياً في تعاملك مع الآخرين، متعصباً وجارحاً من باب الصراحة والصدق، تعامل مع الناس برفق ولين واحترم فكرهم وآراءهم

من الفطنة وحسن الأدب أن تتعامل مع الناس بحسب أمزجتهم، وحسب ميولهم وذوقهم، فالناس طبائع مختلفة هكذا هم فتقبلهم كما هم

لا تثقل قلبك بأي ضغينة أو كراهية لأحد، نقي قلبك من الحقد، وعامل الناس بصفاء وتسامح ومهما أساءوا إليك فكن أنت أكبر من اساءتهم

لا تعطي أحداً من روحك، لا تشغل فكرك بمن خان صداقتك وبمن تخلى عنك وقت حاجتك، لا تعاتبهم، ولا تعطهم من وقتك بل أتركهم خلفك بلا أسف

إن التسامح ونسيان الإساءة صعب، لكنه علاج للروح وتسامي عن الصغائر، فنيران الانتقام تقتل الروح، لكن التسامح يحييها

لا تفتح مأتماً في قلبك، وتتذكر أحزانك ولحظات إخفاقك، فما مضى قد مضى، والتذكر لن يعيد شيئاً، فتجاوز أحزانك وأنساها وكأنها لم تكن

تعرف على إمكانيتك وقدراتك ومؤهلاتك لتحقق هدفك، ولا تحمل نفسك فوق طاقتها، وإذا ما سقطت فتعلم من سقوطك كيف تقف مرة أخرى بقوة وعزم أكبر

لا يوجد نجاح سهل، النجاح بحاجة لجهد وكفاح وإرادة، وبحاجة أيضاً لرفقة ناجحة تعينك وتحفزك على وصول هدفك، لأن الرفقة الفاشلة سوف تحبطك

أحسن الظن بالله، وتفاءل بالخير تجده، فلا أصعب من العيش مرتدياً نظارة سوداء لا ترى إلا أشباح الفشل وظلال الإخفاق في كل مناحي الحياة

تعرف على إمكانيتك وقدراتك ومؤهلاتك لتحقق هدفك، ولا تحمل نفسك فوق طاقتها، وإذا ما سقطت فتعلم من سقوطك كيف تقف مرة أخرى بقوة وعزم أكبر

لا يوجد نجاح سهل، النجاح بحاجة لجهد وكفاح وإرادة، وبحاجة أيضاً لرفقة ناجحة تعينك وتحفزك على وصول هدفك، لأن الرفقة الفاشلة سوف تحبطك

لا تحقر من أحد أبداً، كن منصفاً وأعط الآخرين حقهم ومكانتهم واعترف بمزاياهم وحسن سيرتهم، حتى إن كنت مختلفاً معهم فذلك من رقي الروح

لا ترضى بالقليل من الحياة، ولا تقبل ما تجود به الحياة عليك، بل أدخل معترك الحياة، وكن مثل الطائر الكاسر دائم العلو ولا يقبل الفتات

لا تكن القاضي والجلاد على الناس، أترك الخلق للخالق وأترك نواياهم لرتهتم بالأمور الصغيرة في علاقاتكم، فرب كلمة صغيرة قد تنهي علاقة

كن بسيطاً متواضعاً خالط الناس بمحبة، فحاجتك إلى الناس لا تقل عن حاجتهم إليك، فالأنبياء لم يكن لديهم حرس أو حاجز يمنعهم عن الناس

كن واقعياً فالخطأ جزء من الحياة وما على الأرض هم بشر وليس ملائكة فتعلم أن تعتذر عند الخطأ وتتوب عن الذنب وتسامح عندما يُخطئ في حقك

إن لحظات الضياع والضعف والخطأ، هي التي تزيد الوعي والنضج والخبرة في هذه الحياة، فمن من العظماء والعباقرة لم يذق طعم الخسارة والإخفاق

تغافل عن هفوات وأخطاء من حولك ولا تترصد لهم، تغافل طواعية ومحبة وعلواً، وانتصاراً للنفس، فكسب القلوب أهم من كسب المواقف

لا يأتي النجاح للحالمين دون عمل، فالنجاح لا يستحقه إلا من كد وتعب وكدح، وما زرعته سوف تحصده، فأحسن زرعك كما تحب أن تجنيه

هذه هي الحياة لن تسلم أبداً من لمز الناس وسخريتهم وألسنتهم، وخاصة من كنت صغيراً وكبرت أمام أعينهم، وبسيطاً ونلت أمامهم العزة والشرف

لا تحزن من كثرة أعدائك، فهم حافز لك لتكن أكثر يقظة وانتباهاً وأكثر قوة وصلابة، إنهم دليل آخر على مدى تميزك ونجاحك وقدرتك

احفظ لسانك بقدر ما استطعت وخاصة عند الغضب، لا تجعله يسبق عقلك، فكر قبل أن تنطق، وزن الأمور قبل طرحها، فلسانك يحدد مقامك أمام الناس

لا تبك على اللبن المسكوب، فما حدث لا يمكن لك تغييره، احتفظ بقوتك وعقلك وقدراتك للأشياء التي تقع تحت سيطرتك وحسب

لا تنتظر الفرج أمام باب أي أحد، اطرق باب الخالق ولا ترتجي المخلوق، فهو القادر على أن يفرج كربك ويزيل همك، ومن توكل عليه فهو حسبه

عد إلى الله معترفاً بذنبك، راجياً مغفرته وعفوه، لا تستهتر بذنبك ولا تكابر عند الخطيئة، اطرق باب التوبة ولا تغلق باب الرجاء

اختر صديقك جيداً، فالصديق المتفائل سيعينك على الحياة وسيجملها لك وإن كانت تشوبها الشوائب، والمتشائم سيظلم الدنيا بوجهك تحت ضوء الشمس

ماذا تريد غير الهم ما دمت تملك العافية والزوجة الصالحة وبيت وما يكفيك من مال، ماذا ترتجي إن كنت تملك كل ذلك ولا تجد لحياتك معنى


لا تنتظر الفرج أمام باب أي أحد، اطرق باب الخالق ولا ترتجي المخلوق، فهو القادر على أن يفرج كربك ويزيل همك، ومن توكل عليه فهو حسبه

تأنق واهتم بمظهرك، فالحياة الجميلة لا تنسجم مع كآبة المنظر، والمظهر الجميل بطاقة مرور إلى الكثير من القلوب

اعط لنفسك متنفساً، اخرج للمنتزهات مع عائلتك، حاول السفر، أقرأ كتاباً، عش لحظات مرح مع الأطفال، فالسعادة تكمن في اللحظات الجميلة

تأنق واهتم بمظهرك، فالحياة الجميلة لا تنسجم مع كآبة المنظر، والمظهر الجميل بطاقة مرور إلى الكثير من القلوب

سعادتك نسبية ومتوقفة على ما تراه وما تقارنه في لحظاتك فيومك يكون جميلاً مقارنة بالأيام الصعبة التي تجاوزتها، فاجعل نظرتك إيجابية

الوقت سلعة غالية لن تعرف قيمته إلا حين تخسره دون أن تستثمره جيداً، فإن أضعت ساعات حياتك بلا عمل فقد أضعت متعة الحياة نفسها

عليك أن تشغل نفسك بأعمالك كثيرة ومشاريع وخطط، فالحياة بلا عمل لا معنى لها، والفراغ ملل يدعو النفس للكآبة ويجلب التعاسة

لا تكبت مشاعرك وافكارك وطموحاتك داخل نفسك، تقاسمها مع أصدقائك وأسرتك ولا تركن إلى العزلة فذلك يشعرك بالدعم والرضا والثقة







محمد صالح سعيد الصنوي
بواسطة : محمد صالح سعيد الصنوي
<a href="https://alsnwy.blogspot.com/<مدونة محمد صالح سعيد الصنوي /a>
تعليقات