تفسير الآية:
يقول الله تعالى في سورة الأنعام: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [الأنعام: 152].
يأمر الله تعالى في هذه الآية بعدم الاقتراب من مال اليتيم إلا بالطريقة التي هي أحسن له، وهي طريقة الإنفاق عليه وتنميته حتى يبلغ أشده.
دلالة الآية:
تشير الآية إلى أهمية حماية مال اليتيم، وأن ذلك من الواجبات الدينية والاجتماعية. كما تشير الآية إلى أهمية الإنفاق على اليتامى، ورعايتهم حتى يبلغوا أشدّهم.
تطبيقات الآية:
يمكن للمسلم أن يطبق هذه الآية في حياته من خلال:
- عدم التصرف في مال اليتيم إلا بما يضمن مصلحته.
- الإنفاق على اليتامى، وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
- رعاية اليتامى، وتوفير لهم السكن والتعليم والصحة.
عقاب من يقترب من مال اليتيم:
حذّر الله تعالى من الاقتراب من مال اليتيم إلا بالطريقة التي هي أحسن له، وجعل ذلك من الكبائر، فقال تعالى: {وَمَنْ يَكْنْ لَهُ مَالٌ وَوَلَدٌ فَلْيَتَقِ اللَّهَ وَلْيُؤْتِ ذِي الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [لقمان: 34].
فمن يقترب من مال اليتيم بغير حق، فإنه سيتعرض لعقوبة الله تعالى في الدنيا والآخرة.
الفوائد التربوية من الآية:
- أهمية حماية مال اليتيم.
- أهمية الإنفاق على اليتامى.
- أهمية رعاية اليتامى.
- عقوبة من يقترب من مال اليتيم.
دعوة:
اللهم اجعلنا من المحسنين إلى اليتامى، واحفظ لنا أموالهم، وارزقنا العدل والإحسان. ربنا وتقبل دعاء.
إضافة:
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن للمسلم أن يساهم في رعاية الأيتام من خلال:
- التطوع في الجمعيات الخيرية التي تعنى بالأيتام.
- تبرع المال للجمعيات الخيرية التي تعنى بالأيتام.
- نشر الوعي بأهمية رعاية الأيتام.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا السعي لمساعدة الأيتام، وأن يتقبل منا أعمالنا.
خاتمة
مال اليتيم أمانة في يد الوصي أو الولي، وعليه أن يحافظ عليه وينميه حتى يبلغ اليتيم أشده. ومن المهم أن نتذكر أن الله تعالى يأمرنا بالعدل والإحسان إلى اليتامى، وأن ذلك من صفات المؤمنين
