قال تعالى: "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا

تفسير الآية:

يقول الله تعالى في سورة الكهف: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28].

يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بعدم طاعة من أغفل الله تعالى قلبه عن ذكره، واتبع هواه، وكان أمره فرطا.

دلالة الآية:

تشير الآية إلى خطورة اتباع الهوى، وأن ذلك يؤدي إلى ضياع الإنسان وإهداره. كما تشير الآية إلى أهمية ذكر الله تعالى، وأن ذلك يحفظ القلب من الغفلة والانحراف.

تطبيقات الآية:

يمكن للمسلم أن يطبق هذه الآية في حياته من خلال:

  • الابتعاد عن كل ما يشغله عن ذكر الله تعالى، مثل: مشاهدة الأفلام والمسلسلات والألعاب المحرمة، والانشغال بأمور الدنيا دون التفكير في الآخرة.
  • الحرص على أداء العبادات والطاعات، وخاصة الصلاة، فهي من أعظم الأعمال التي تحفظ المسلم من الوقوع في المعاصي.
  • الاعتصام بالله تعالى، والتوكل عليه، واللجوء إليه في كل الأحوال
  • أمثلة على اتباع الهوى:

    هناك العديد من الأمثلة على اتباع الهوى، ومن أهمها:

    • مخالفة أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
    • السعي وراء الشهوات المحرمة.
    • الانشغال بأمور الدنيا دون التفكير في الآخرة.
    • التكبر والتعالي على الآخرين.
    • الغش والخداع.
    • الظلم والعدوان.

    عواقب اتباع الهوى:

    يؤدي اتباع الهوى إلى العديد من العواقب السلبية، ومن أهمها:

    • الضياع والهلاك.
    • الفشل في الدنيا والآخرة.
    • التعرض للعقاب من الله تعالى.
    • التعرض للذل والهوان.
    • الشعور بالحزن والندم.

    النجاة من اتباع الهوى:

    يمكن للمسلم أن يتخلص من اتباع الهوى من خلال:

    • الالتزام بتعاليم الإسلام.
    • الحرص على أداء العبادات والطاعات.
    • الابتعاد عن كل ما يشغله عن ذكر الله تعالى.
    • الاعتصام بالله تعالى، والتوكل عليه، واللجوء إليه في كل الأحوال.

    خاتمة:

    اتباع الهوى هو طريق الهلاك، والنجاة في طاعة الله تعالى وذكره. ومن المهم أن نتذكر أن الله تعالى يأمرنا بطاعته واجتناب معصيته، وأن اتباع الهوى هو من أعظم المعاصي.

    دعاء:

    اللهم احفظنا من اتباع الهوى، ووفقنا لطاعتك واجتناب معصيتك.

 
محمد صالح سعيد الصنوي
بواسطة : محمد صالح سعيد الصنوي
<a href="https://alsnwy.blogspot.com/<مدونة محمد صالح سعيد الصنوي /a>
تعليقات