في يوم من الأيام، سأل جماعة من الصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟".
كان هذا السؤال ناتجًا عن شعور الصحابة بعظمة الله تعالى، ومدى قدرته وسلطانه. فقد ظنوا أن الله تعالى بعيد عن عباده، وأن الدعاء لا ينفع إلا إذا كان في مكان مقدس، أو في وقت معين.
جواب النبي (صلى الله عليه وسلم)
أجاب النبي (صلى الله عليه وسلم) على سؤال الصحابة بجوابٍ قاطعٍ، فقال: "الله تعالى قريب من عباده، أقرب إليهم من حبل الوريد".
كان هذا الجواب مفاجأة للصحابة، فقد ظنوا أن الله تعالى بعيد عنهم، لكن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرهم أن الله تعالى قريب منهم جدًا، حتى إنه أقرب إليهم من حبل الوريد، وهو الحبل الذي يربط القلب بالجسم.
تفسير الآية الكريمة
نزلت الآية الكريمة:
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" (البقرة 186)
تصديقًا لجواب النبي (صلى الله عليه وسلم). فالله تعالى قريب من عباده، ويسمع دعائهم ويجيبهم.
المعنى العام للسؤال والجواب
يُفهم من سؤال الجماعة وجواب النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الله تعالى قريب من عباده، وأنه يسمع دعائهم ويجيبهم. وهذا المعنى العام يمكن توضيحه من خلال النقاط التالية:
الله تعالى قريب من عباده، يعلم ما يسرون وما يعلنون.
الله تعالى يسمع دعائهم، ويجيبهم إذا دعاه مخلصًا.
الله تعالى يحب عباده، ويهتم بهم، ويريد لهم الخير.
فوائد السؤال والجواب
للسؤال والجواب فوائد عديدة، منها:
التأكيد على قدرة الله تعالى وقربِهِ من عباده.
حث المؤمنين على الدعاء لله تعالى، والثقة في إجابته.
بيان أن الله تعالى يحب عباده ويهتم بهم.
تطبيق السؤال والجواب في حياتنا
يمكننا تطبيق السؤال والجواب في حياتنا من خلال النقاط التالية:
يجب علينا أن نؤمن بأن الله تعالى قريب منا، وأن ندعوه في كل وقت وحين.
يجب علينا أن نثق في إجابة الله تعالى لدعائنا، وأن نستمر في الدعاء حتى ننال ما نريد.
يجب علينا أن نكون قريبين من الله تعالى، وأن نلتزم بطاعته، حتى ننال قربه ورضاه.
خاتمة
إن سؤال الجماعة وجواب النبي (صلى الله عليه وسلم) يدلان على عظمة الله تعالى، ورحمته بعباده. ويجب علينا أن نؤمن بأن الله تعالى قريب منا، وأن ندعوه في كل وقت وحين، وأن نثق في إجابته.
