"رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا".


 
قال تعالى: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم".

سبحان من يربي الصدقات!

قال تعالى: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون"، (البقرة:245)

قال تعالى: " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم".


لا يعاقبنا الله بسبب أيماننا التي نحلفها بغير قصد، ولكن يعاقبنا بما قصدته قلوبنا. وهنا يجب أن نتذكر بأن اليمين تقع على نية المحلف وليست على نية الحالف.

**يمين المحلف على نيته**

يُعتبر يمين المحلف على نيته مهمًا من الناحية القانونية والأخلاقية في عدة تقاليد وثقافات. وعلى الرغم من أنه قد يكون لدينا عزم صادق على أداء الوعد وتحقيق ما وعدنا به، إلا أن النية التي تكمن في قلوبنا وأفكارنا لها دور كبير في تحقيقها. ففي النهاية، إنما نُقدَم على الوعد والتزامه من داخل قلوبنا وعقولنا.

يُعتبر الوعد نوعًا من التعاقد المتعارف عليه يقوم على التزام أحد الأطراف بالقيام بشيء ما أو الامتناع عنه. وعندما نحلف بعزم لأداء الوعد، نكون قد أخذنا على عاتقنا هذا الالتزام. ومع ذلك، فإن أداء الوعد قد يتعثر بسبب تغيير الظروف أو عوامل خارجة عن إرادتنا.

في الجانب القانوني، يتم قياس الالتزام بالوعدات بناءً على التعديلات التي تطرأ على النية. يمكن أن تشمل هذه التعديلات حزمة من العوامل، بما في ذلك تغيير الظروف، الاعتبارات الأخلاقية، والتغيرات في الاعتقادات والقيم الشخصية.

من الناحية الأخلاقية، فإن النية الصادقة تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الالتزام بالوعود. إذا كنا نعلم في أعماقنا أننا نريد بالفعل تحقيق الوعد الذي قطعناه، فمن المحتمل جدًا أن نبذل قصارى جهدنا لتنفيذه. وعلى العكس من ذلك، إذا كانت هناك نية غير صادقة ودوافع خفية، فقد يكون هناك عوائق عديدة تعيق تنفيذ الوعد.

باختصار، يجب أن تكون نية المحلف صادقة ونابعة من القلب لضمان انفاذ الوعد المقطوع. فلا يعاقبنا الله بسبب أيماننا التي نحلفها بغير قصد، ولكن يعاقبنا بما قصدته قلوبنا. لذا، يهمنا أن نحافظ على صدق نوايانا وأن نكون متأكدين من التزامنا بالوعود التي نعد بها.


محمد صالح سعيد الصنوي
بواسطة : محمد صالح سعيد الصنوي
<a href="https://alsnwy.blogspot.com/<مدونة محمد صالح سعيد الصنوي /a>
تعليقات