تفسير آية "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب"
المقدمة
الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أفضل الأعمال التي يحرص عليها المسلمون في كل وقت وفي كل مكان. ومن أعظم الأدعية التي دعا بها الأنبياء والمرسلون هو دعاء النبي إبراهيم عليه السلام، الذي ورد في سورة إبراهيم، الآية 41:
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
التفسير
يقول الله تعالى في هذه الآية: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب".
المعنى:
يطلب النبي إبراهيم عليه السلام من الله تعالى المغفرة له ولوالديه، وهما آزر وساره، ولجميع المؤمنين يوم القيامة، وهو يوم الحساب الذي سيحاسب فيه الناس على أعمالهم.
الفوائد:
- هذه الآية تبين أهمية الدعاء للمغفرة، سواء للفرد نفسه أو لأقاربه أو لإخوانه المؤمنين.
- تبين هذه الآية أن يوم القيامة هو يوم عظيم، حيث سيحاسب فيه الناس على أعمالهم، وسيكون فيه الحساب عسيرًا على الكافرين.
- تبين هذه الآية أن المؤمنين سيحصلون على المغفرة من الله تعالى يوم القيامة، إذا كانوا قد عملوا صالحًا في الدنيا.
التطبيق:
يجب على كل مسلم أن يحرص على الدعاء بهذه الآية في كل صلاة وفي كل وقت، حتى يحصل على المغفرة من الله تعالى يوم القيامة
- أهمية الدعاء للمغفرة: الدعاء للمغفرة هو من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم أسباب دخول الجنة.
- يوم القيامة: يوم القيامة هو يوم عظيم، حيث سيحاسب فيه الناس على أعمالهم، وسيجزى المحسنون بإحسانهم والمسيئون بإساءتهم.
- جزاء المؤمنين: المؤمنون هم أهل الله تعالى، الذين يستحقون رحمته ومغفرته.
التوسع:
يمكن أن نتوسع في تفسير هذه الآية من خلال دراسة الآيات التي تسبقها وتليها، حيث نجد أن الله تعالى قد ذكر في هذه الآيات أهمية الإيمان والعبادة، وأن المؤمنين هم أهل الله تعالى، الذين يستحقون رحمته ومغفرته.
كما يمكن أن نتوسع في الفوائد التي تعود على المسلم من الدعاء بهذه الآية، حيث أن هذا الدعاء يتضمن طلب المغفرة للفرد نفسه ولوالديه ولجميع المؤمنين، وهو دعاء يتضمن اعترافًا بالخطايا والذنوب، وطلبًا من الله تعالى المغفرة والرحمة.
الخاتمة:
إن الدعاء بهذه الآية هو دعاء عظيم، يتضمن فوائد كثيرة للمسلم، وهو دعاء يستحق أن يحرص عليه كل مسلم.