الآية الكريمة:
"رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (الأعراف 126)
المعنى اللغوي:
"أفرغ": أي: أنزل علينا، ويُعرب بالأمر لأنه فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة.
"صبرا": أي: ثباتاً وقوة في الإيمان، ويُعرب مفعول به منصوب.
"ثبت": أي: ثبّت، ويُعرب فعل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة.
"أقدامنا": أي: قلوبنا، ويُعرب مفعول به منصوب.
"انصُر": أي: أعِنْ، ويُعرب فعل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة.
"نا": أي: نحن، ويُعرب ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
"على القوم الكافرين": أي: على أعدائهم، ويُعرب جار ومجرور.
المعنى الاصطلاحي:
الآية الكريمة تدعو الله تعالى أن ينزل على المؤمنين صبرًا، ويثبت أقدامهم، وينصرهم على أعدائهم.
الفوائد:
الآية الكريمة تبين أهمية الصبر في حياة المؤمن، فهو يساعده على تحمل الشدائد، والثبات على الحق.
الآية الكريمة تبين أن النصر من عند الله تعالى، وأن الله تعالى ناصر عباده المؤمنين.
تطبيق الآية في حياتنا:
يجب علينا أن نحرص على الدعاء لله تعالى بالصبر، والثبات على الحق، في كل وقت وحين، وخاصة في أوقات الشدائد والمصائب.
يجب علينا أن نثق في نصر الله تعالى، ونعمل على نصر دين الله تعالى، ونشر العلم والدعوة إلى الله تعالى.
آداب الدعاء:
التوجه إلى الله تعالى بأدب وخشوع.
البدء بالحمد والثناء على الله تعالى.
الطلب من الله تعالى ما ينفع العبد في الدنيا والآخرة.
الإلحاح في الدعاء، وعدم اليأس من إجابة الله تعالى.
دعاء مأثور:
"اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، والرضا بالقدر، وشكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، ورزقًا طيبًا من غير كدٍ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر".
خاتمة:
الصبر من أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن، فهو يساعده على تحمل الشدائد، والثبات على الحق. ويجب علينا أن نحرص على الدعاء لله تعالى بالصبر، والثبات على الحق، في كل وقت وحين، وخاصة في أوقات الشدائد والمصائب.
زيادة النص:
بالإضافة إلى ما ذكر في المقالة الأصلية، يمكن إضافة بعض النقاط التالية:
الآية الكريمة تعكس حالة المؤمنين في ذلك الوقت، حيث كانوا يواجهون اضطهادًا شديدًا من قوم فرعون.
الآية الكريمة تبين أهمية الصبر في حياة المؤمن، فهو يساعده على تحمل الشدائد، والثبات على الحق، والنصر على الأعداء.
الآية الكريمة تبين أن النصر من عند الله تعالى، وأن الله تعالى ناصر عباده المؤمنين، مهما كانت الظروف.