تفسير الآية الكريمة
المعنى اللغوي:
"ربنا": نداء للرب عز وجل، وخطاب له بالتعظيم، ويُعرب بالرفع لأنه منادى مفرد مضاف.
"اكشف": أي: أزِل، ويُعرب بالأمر لأنه فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة.
"عنا": أي: عنّا جميعاً، ويُعرب بالجر لأنه منادى مفرد مضاف.
"العذاب": أي: العذاب الذي يصيبنا، ويُعرب بالرفع لأنه فاعل مرفوع.
"إنا": أي: نحن، ويُعرب بالرفع لأنه ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
"مؤمنون": أي: نؤمن بك وحدك، وبما أنزلت على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ويُعرب بالرفع لأنه خبر المبتدأ.
المعنى الاصطلاحي:
الآية الكريمة تحث المؤمنين على الدعاء لله تعالى، والتضرع إليه، وطلب العفو والمغفرة، وهو من أعظم العبادات.
الآية الكريمة تبين أن الإيمان بالله تعالى وحده، وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، هو سبب لرفع العذاب عن المؤمنين.
الفوائد:
الآية الكريمة تبين أهمية الدعاء لله تعالى، والتضرع إليه، في كل وقت وحين، وخاصة في أوقات الشدة والحاجة.
الآية الكريمة تبين أن الإيمان بالله تعالى وحده، وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، هو سبب لرفع العذاب عن المؤمنين.
تطبيق الآية في حياتنا:
يجب علينا أن نحرص على الدعاء لله تعالى في كل وقت وحين، وخاصة في أوقات الشدة والحاجة، كما فعل المؤمنون في مكة عندما نزل عليهم العذاب.
يجب علينا أن نؤمن بالله تعالى وحده، وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ونلتزم بأداء الفرائض، ونترك المحرمات، حتى نكون من المؤمنين الذين يستحقون رفع العذاب عنهم.
زيادة النص:
بالإضافة إلى ما ذكر في التفسير السابق، يمكن إضافة بعض النقاط التالية:
الآية الكريمة تبين أن العذاب الذي يصيب المؤمنين هو عذاب اختبار وامتحان، وليس عذابًا عقوبة، وذلك لإيمانهم بالله تعالى، وصبرهم على البلاء.
الآية الكريمة تبين أن الإيمان بالله تعالى وحده، وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، هو سبب لرفع العذاب عن المؤمنين، حتى لو كان العذاب قد حل بهم، وذلك لرحمة الله تعالى بعباده المؤمنين.
بعض الأمثلة على الدعاء لله تعالى:
الدعاء بالعفو والمغفرة: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في رزقي، ويسر لي أمري.
الدعاء بالهداية والتوفيق: اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت.
الدعاء بالنصر على الأعداء: اللهم أنصرنا على القوم الكافرين.
الدعاء بالرحمة والشفاء: اللهم اشف مرضاي، وعافيهم، وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
خاتمة:
إن الدعاء لله تعالى، والتضرع إليه، هو من أعظم العبادات، وهو سبب لرفع العذاب عن المؤمنين. ويجب علينا أن نحرص على الدعاء لله تعالى في كل وقت وحين، وخاصة في أوقات الشدة والحاجة، وأن نكون من المؤمنين الذين يستحقون رفع العذاب عنهم.