تفسير آية "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"
المقدمة
الهداية هي نعمة عظيمة من الله تعالى، وهي التي تجعل الإنسان يسير على الطريق الصحيح. والقلب هو مركز الإيمان، فإذا زاغ القلب عن الحق، فسوف يضل الإنسان عن الطريق.
التفسير
يقول الله تعالى في هذه الآية: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".
المعنى:
يطلب المؤمنون من الله تعالى أن يثبت قلوبهم على الحق، وأن لا يزيغوها عن الهدى الذي هداهم إليه.
الفوائد:
- هذه الآية تبين أهمية الهداية في حياة المسلم.
- تبين هذه الآية أن الإنسان معرض للانحراف عن الحق، حتى وإن كان قد هداه الله تعالى إليه.
- تبين هذه الآية أن الله تعالى هو الذي يثبت القلوب على الحق، وهو الذي يمنح الرحمة لعباده.
التطبيق:
يجب على كل مسلم أن يحرص على الدعاء بهذه الآية، حتى يثبت الله تعالى قلبه على الحق، ويحفظه من الانحراف.
- أهمية الهداية: الهداية هي نعمة عظيمة من الله تعالى، وهي التي تجعل الإنسان يسير على الطريق الصحيح.
- خطر الانحراف عن الحق: الانحراف عن الحق هو خطر عظيم على الإنسان، لأنه يؤدي إلى الضلال والشقاء.
- رحمة الله تعالى: الله تعالى رحيم غفور، يثبت القلوب على الحق، ويمنح الرحمة لعباده.
الإضافة:
بالإضافة إلى ما ذكر، يمكن أن نضيف إلى فوائد هذه الآية ما يلي:
- هذه الآية تبين أن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
- تبين هذه الآية أن الله تعالى يجيب دعوة عباده المؤمنين.
- تبين هذه الآية أن المؤمنين هم أهل الله تعالى، الذين يستحقون رحمته ومغفرته.
التوسع:
يمكن أن نتوسع في تفسير هذه الآية من خلال دراسة الآيات التي تسبقها وتليها، حيث نجد أن الله تعالى قد ذكر في هذه الآيات أهمية الهداية والثبات على الحق، وأن المؤمنين هم أهل الله تعالى، الذين يستحقون رحمته ومغفرته.
كما يمكن أن نتوسع في الفوائد التي تعود على المسلم من الدعاء بهذه الآية، حيث أن هذا الدعاء يتضمن اعترافًا بفضل الله تعالى، وطلبًا من الله تعالى الثبات على الحق، ونيل رحمته ومغفرته.
الخاتمة:
إن الدعاء بهذه الآية هو دعاء عظيم، يتضمن فوائد كثيرة للمسلم، وهو دعاء يستحق أن يحرص عليه كل مسلم