المقدمة
أسماء بنت عميس الخثعمية، صحابية جليلة، كانت من السابقين إلى الإسلام، وصاحبة الهجرتين، الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة المنورة. كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب، ثم لأبي بكر الصديق، ثم لعلي بن أبي طالب.
نشأتها
ولدت أسماء بنت عميس في مكة المكرمة، في أسرة عريقة من سادات قريش. كانت فتاة ذكية وشجاعة، وكانت تحب العلم والتعلم.
إسلامها
سمعت أسماء بنت عميس عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، فما لبثت أن أسلمت. كانت من أوائل النساء اللاتي اعتنقن الإسلام، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم.
هجرتها إلى الحبشة
تعرض المسلمون في مكة للملاحقة والاضطهاد من قبل كفار قريش. فهاجرت أسماء بنت عميس مع زوجها الأول، جعفر بن أبي طالب، إلى الحبشة. وهناك أنجبت ولديها عبد الله ومحمد.
هجرتها إلى المدينة المنورة
بعد ثماني سنوات من الهجرة إلى الحبشة، عادت أسماء بنت عميس إلى مكة المكرمة. ثم هاجرت إلى المدينة المنورة مع زوجها الثاني، أبو بكر الصديق.
زواجها من علي بن أبي طالب
بعد وفاة زوجها الثاني، أبو بكر الصديق، تزوجت أسماء بنت عميس من علي بن أبي طالب. وقد أنجبت له ولديها الحسن والحسين.
مواقفها
كانت أسماء بنت عميس صحابية جليلة، شاركت في العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الإسلام. ومن أبرز مواقفها:
- هجرتها إلى الحبشة: كانت أسماء بنت عميس من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى الحبشة.
- مشاركة في معركة بدر: شاركت أسماء بنت عميس في معركة بدر، وكانت من النساء اللاتي قدمن المساعدة للجنود المسلمين.
- مشاركة في معركة أحد: شاركت أسماء بنت عميس في معركة أحد، وكانت من النساء اللاتي عالجن الجرحى.
- مشاركة في معركة الخندق: شاركت أسماء بنت عميس في معركة الخندق، وكانت من النساء اللاتي حفرن الخندق جنباً إلى جنب مع الرجال.
- وفاة زوجها جعفر بن أبي طالب: كانت أسماء بنت عميس حاضرة عند وفاة زوجها جعفر بن أبي طالب في معركة أحد.
- وفاة زوجها أبو بكر الصديق: كانت أسماء بنت عميس حاضرة عند وفاة زوجها أبو بكر الصديق.
- وفاة زوجها علي بن أبي طالب: كانت أسماء بنت عميس حاضرة عند وفاة زوجها علي بن أبي طالب.
وفاتها
توفيت أسماء بنت عميس في المدينة المنورة، في زمن خلافة عثمان بن عفان. وقد دفنتها السيدة عائشة في البقيع.
صفاتها
كانت أسماء بنت عميس صحابية جليلة، اتصفت بالعديد من الصفات الحميدة، منها:
- الإيمان: كانت أسماء بنت عميس مؤمنة قوية الإيمان، وكانت تحب الله ورسوله.
- الشجاعة: كانت أسماء بنت عميس شجاعة، ولم تتردد في الدفاع عن دينها.
- الكرم: كانت أسماء بنت عميس كريمة، وكانت تحب مساعدة الآخرين.
- الذكاء: كانت أسماء بنت عميس ذكية، وكانت تحب العلم والتعلم.
مكانتها
كانت أسماء بنت عميس من الصحابيات الجليلة، وقد أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "أسماء بنت عميس من أفضل نساء أهل الجنة."
خاتمة
كانت قصة أسماء بنت عميس قصة امرأة مؤمنة شجاعة، بذلت حياتها في سبيل الله تعالى. كانت من السابقين إلى الإسلام، وشاركت في العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الإسلام. وقد تركت بصمة خالدة في تاريخ الأمة الإسلامية