السيرة الذاتية
ولدت خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة في العام 68 قبل الهجرة، وهي من قبيلة قريش، وأسرة عريقة ذات شرف ومكانة. كانت تُعرف بجمالها وثرائها وذكائها وحسن أخلاقها.
نشأت خديجة في بيئة تجارية، حيث كان والدها خويلد بن أسد تاجرًا غنيًا، فتعلمت منه مبادئ التجارة والإدارة. وكانت أيضًا تمتلك ثروة كبيرة من ممتلكاتها الخاصة، مما مكنها من إدارة أعمالها التجارية بنفسها.
كانت خديجة امرأة طموحة وناجحة في أعمالها التجارية، وكانت تحظى باحترام كبير من رجال قريش. كما كانت معروفة بكرمها وسخائها، فكانت تساعد الفقراء والمساكين، وتدعم المشاريع الخيرية.
الزواج
تزوجت خديجة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان عمره 25 عامًا، وكانت هي تبلغ من العمر 40 عامًا. وقد كان هذا الزواج نعمة من الله على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت خديجة نعم الزوجة الصالحة، فقد ساندته في دعوته إلى الله، ودافعت عنه، وكانت له نعم السند والصديقة.
كانت خديجة أول من آمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وصدقته، وساندته في دعوته إلى الله. وقد شجعته على الاستمرار في دعوته، وتحملت معه الكثير من الأذى من المشركين.
أنجبت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم ستة أولاد، ثلاثة ذكور وثلاث إناث، وهم:
الذكور:
- القاسم (توفي في سن الطفولة)
- عبد الله (الطاهر)
- إبراهيم (توفي في سن الطفولة)
الإناث:
- زينب
- رقية
- أم كلثوم
الوفاة
توفيت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في العام التاسع من البعثة النبوية، وكان ذلك بمثابة صدمة كبيرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يحبها حبًا شديدًا، وقد حزن عليها حزنًا كبيرًا.
مكانة خديجة في الإسلام
تحظى خديجة بنت خويلد بمكانة عالية في الإسلام، فهي أول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن به وصدقه، وقد ساندته في دعوته إلى الله، ودافعت عنه. وقد أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا، فقال عنها: "ما أحببت امرأةً قط حبي خديجة".
وقد كرمها الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: **"وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِلْخَلِيلَ وَأُلْقِيَ السَّلَامُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ *