عظمة الغيبة وآثارها السلبية

المقدمة:

تعد الغيبة من الذنوب الكبيرة التسي حذر منها الله تعالى في كتابه الكريم، حيث قال تعالى: "وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ" [سورة الحجرات: 12].

والغيبة هي ذكر الإنسان أخاه بشيء فيه، بقصد الإزراء به، وهي من أشد الذنوب على الله تعالى، لما فيها من إيذاء المسلم والإضرار به.

الموضوع:

تعظم الغيبة في عدة حالات، منها:

  • إذا كان المغتاب شخصًا معروفًا أو صاحب مكانة اجتماعية أو دينية، فإن الغيبة في حقه تكون أشد ضررًا، وذلك لأنه قد يكون قدوة للآخرين، فإذا أغتابه الناس، فإن ذلك قد يؤثر على مكانته واحترامه.

وذلك لأن الغيبة تفقد الإنسان مكانته واحترامه في نفوس الناس، وتجعله موضعًا للعار والازدراء.

  • إذا كان المغتاب يتحدث عن عيب أو صفة سيئة من صفات المغتاب، فإن ذلك يكون أشد إيذاءً للمغتاب، وذلك لأن ذلك قد يُسبب له الإحراج أو الشعور بالنقص.

وذلك لأن الغيبة تكشف عيوب الإنسان ونواقصه، وتجعله موضعًا للسخرية والتجريح.

  • إذا كان المغتاب يتحدث عن عيب أو صفة سيئة من صفات المغتاب أمام مجموعة من الناس، فإن ذلك يكون أشد ضررًا للمغتاب، وذلك لأن ذلك قد ينتشر الخبر، ويسبب له الأذى.

وذلك لأن الغيبة تنتشر بسرعة، وقد تصل إلى أشخاص لا يعرفون المغتاب، مما يسبب له الأذى النفسي والاجتماعي.

وبشكل عام، فإن الغيبة تكون أشد ضررًا إذا كانت تتضمن عيوبًا أخلاقية أو دينية، أو إذا كانت تُسبب الأذى للمغتاب.

الآثار السلبية للغيبة:

للغيبة آثار سلبية عديدة، منها:

  • إثارة الفتن والعداوة بين الناس، وذلك لأن الغيبة تتسبب في انتشار القيل والقال، وتؤدي إلى سوء الظن بين الناس.

  • إفساد العلاقات الاجتماعية، وذلك لأن الغيبة تتسبب في فقدان الثقة بين الناس، وتؤدي إلى القطيعة والهجر.

  • الوقوع في الإثم والمعصية، وذلك لأن الغيبة من الذنوب الكبيرة التي حذر منها الله تعالى.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن الغيبة من الذنوب الكبيرة التي يجب على المسلم أن يحذر منها، وأن يحرص على حفظ ألسنته عن الخوض في أعراض الناس، وذلك لأن الغيبة من الأمور التي تضر بالفرد والمجتمع.



محمد صالح سعيد الصنوي
بواسطة : محمد صالح سعيد الصنوي
<a href="https://alsnwy.blogspot.com/<مدونة محمد صالح سعيد الصنوي /a>
تعليقات