االاستحلال من الغيبة

 

الغيبة من الذنوب الكبيرة التي نهى عنها الله تعالى في كتابه الكريم، وحذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة. وهي من أشد أنواع الإيذاء للآخرين، لأنها تتسبب في إيقاع الأذى النفسي بهم، والإضرار بسمعتهم وكرامتهم.

تعريف الغيبة

الغيبة هي ذكر الشخص بما يكرهه في غيبته، سواء كان ذلك في صفاته أو أفعاله أو أقواله أو ملابسه أو مظهره الخارجي. وهي تتحقق بثلاثة شروط:

  • ذكر الشخص بما يكره.
  • أن يكون في غيبته.
  • أن يكون ذلك من عيوب الإنسان.

الاستحلال من الغيبة

إذا اغتاب شخص ما أحدًا، فإنه يجب عليه أن يستحله من الغيبة، وذلك بأن يطلب منه الصفح والعفو عما بدر منه. والاستحلال من الغيبة هو واجب شرعي، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى.

طرق الاستحلال من الغيبة

يمكن الاستحلال من الغيبة بطرق مختلفة، منها:

  • التوجه إلى الشخص المغتاب عنه مباشرة، وطلب منه الصفح والعفو عما بدر منه.
  • إرسال رسالة أو رسالة نصية إلى الشخص المغتاب عنه، وطلب منه الصفح والعفو.
  • الدعاء له في الصلاة أو في أي وقت آخر.

أهمية الاستحلال من الغيبة

للاستحلال من الغيبة أهمية كبيرة، منها:

  • إنه واجب شرعي، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى.
  • أنه يزيل العداوة والبغضاء بين الناس.
  • أنه يُكسب المغتاب حسنات كثيرة.

كيف ترد على المغتاب

إذا سمعت أحدًا يغتاب شخصًا ما، فهناك عدة طرق للرد عليه، منها:

  • إخباره بأن ما يقوله هو غيبة، وأن الغيبة من الذنوب الكبيرة.
  • نصحه بالكف عن الغيبة، ومحاولة إقناعه بخطئه.
  • الابتعاد عن مجلس الغيبة، وعدم المشاركة فيه.

وإذا كان المغتاب هو شخص عزيز عليك، فيمكنك أن تحاول إصلاحه باللين والرفق، وأن تذكره بالله تعالى وبما أعد الله له من عقاب على الغيبة.

نصائح للمغتاب

هناك بعض النصائح التي يمكن للمغتاب أن يتبعها للتخلص من هذه العادة السيئة، ومنها:

  • تذكر أن الغيبة من الذنوب الكبيرة التي يعاقب عليها الله تعالى في الدنيا والآخرة.
  • تخيل نفسك مكان الشخص المغتاب عنه، وفكر كيف ستشعر إذا سمعت أحدًا يغتابك.
  • اشغل نفسك بأشياء أخرى نافعة، مثل العبادة أو العمل أو الدراسة.
  • ابحث عن أصدقاء صالحين يحثونك على الخير ويمنعونك من الشر.

خاتمة

الغيبة من الذنوب التي يجب على المسلم أن يحرص على الابتعاد عنها، وذلك لأن الغيبة من الذنوب التي قد تؤدي إلى فساد العلاقات بين الناس، ونشر العداوة والبغضاء


محمد صالح سعيد الصنوي
بواسطة : محمد صالح سعيد الصنوي
<a href="https://alsnwy.blogspot.com/<مدونة محمد صالح سعيد الصنوي /a>
تعليقات