المقدمة:
سورة يوسف هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وهي السورة الثانية عشرة في ترتيب المصحف. تتحدث هذه السورة عن قصة نبي الله يوسف عليه السلام، منذ ولادته حتى حصوله على النصر على أعدائه.
الموضوع:
يتناول هذا النص موضوع الصبر والنصر على المحن، من خلال قصة نبي الله يوسف عليه السلام.
النص:
في عام الحزن، توفيت أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أم المؤمنين آمنة بنت وهب. وفي العام نفسه، توفيت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد. كانت هذه الأحداث بمثابة صدمة كبيرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت أمه وأحباؤه أقرب الناس إليه.
نزلت سورة يوسف في هذا العام الصعب، لتُخفف من حزن النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه السورة تتحدث عن قصة يوسف عليه السلام، وهو نبي مُبتلى، تعرض للعديد من المصاعب، ولكنه صبر وتحمل، حتى نال النصر في النهاية.
تبدأ قصة يوسف عليه السلام بحلمه الذي فسره له أبوه بأنه سيكون نبيًا. ولكن إخوته حسدوه، وقاموا برميِه في البئر. ثم باعه إخوته لتجار، الذين أخذوه إلى مصر.
في مصر، تعرض يوسف عليه السلام للعديد من المصاعب. فباعوه كعبد، ثم سُجن ظلماً. ولكن الله تعالى مكنه من تفسير الأحلام، فقام الملك بإطلاق سراحه، وجعله وزيرًا.
بعد ذلك، استطاع يوسف عليه السلام أن يلتقي بوالديه ويصالحهم. وقد كان هذا النصر العظيم بمثابة راحة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد رأى في قصة يوسف عليه السلام نموذجًا للصبر والنصر على المحن.
التحليل:
تُعلمنا قصة يوسف عليه السلام أن الصبر والإيمان بالله تعالى هما الأساسان اللذان يُمكنان المسلم من التغلب على المحن. فرغم كل المصاعب التي تعرض لها يوسف عليه السلام، إلا أنه ظل صابرًا على قضاء الله تعالى، ومؤمنًا بنصر الله تعالى.
الخاتمة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحب سورة يوسف كثيرًا، وكان يُكثر من قراءتها. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "سورة يوسف أحب السور إلي."